(( منتديات انا مصرى من حلوان 2010 ))
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(( منتديات انا مصرى من حلوان 2010 ))

(( زمن التغيير ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبد العزيز باشا فهمى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 230
تاريخ التسجيل : 04/01/2010

عبد العزيز باشا فهمى Empty
مُساهمةموضوع: عبد العزيز باشا فهمى   عبد العزيز باشا فهمى Icon_minitimeالإثنين يوليو 19, 2010 6:07 am

عبد العزيز باشا فهمى
( قاضى القضاة والنقيب الجليل )

يعد عبد العزيز باشا فهمى من أبرز الشخصيات السياسية فى تاريخ مصر الحديث , حيث انضم الى سعد زغلول فى حركته الوطنية وكان عضوا بالوفد وكان احدى الشخصيات الثلاثة التى قامت بالسفر الى لندن لعرض المطالب المصرية على المعتمد البريطانى وهم سعد زغلول كمتحدث رسمى وعلى شعراوى نائبا عن الوجه القبلى بالاضافة الى عبد العزيز فهمى حيث كان نائبا للوجه البحرى المصرى .
مولده
ولد عبد العزيز فهمى فى 23 ديسمبر من عام 1870م بقرية ( كفر المصيلحة ) احدى قرى محافظة المنوفية , تلقى تعليمه الأول فى بلدته , وحفظ القرآن الكريم , ثم أرسله والده الى جامع السيد البدوى بطنطا ليتعلم التجويد , ثم ما لبث أن نقله الى الأزهر حيث تعلم على يد مشايخه , لكنه انتقل بعد ذلك الى مدارس علمانية حتى حصل على الابتدائية ومنها الى الثانوية .
دراسته
انتقل عبد العزيز فهمى بعد ذلك الى مدرسة ( كليه ) الحقوق , وقد حدث له موقفا طريفا وقع بينه وبين على باشا مبارك والذى كان ناظرا للمعارف ( اى وزيرا للتربية والتعليم ) آنذاك حدث ذلك عام 1889م وكان فهمى وقتئذ طالبا بالسنة النهائية بالحقوق ولم يبق على امتحان الليسانس سوى بضعة أشهر وفى ذلك الحين أعلنت الحكومة عن وظيفتى مترجم احداهما فى نظارة الحقانية ومرتبها 12 جنيها يعلو ال 16 , والاخرى فى ادارة مصالح القاهرة بنظارة الاشغال ومرتبها 8 جنيهات يعلو ال 12 واذ كانوا متخرجو الحقوق وقتئذ يتقاضون خمسة جنيهات فقد اغرى هذا المبلغ فهمى وبعض من زملائه بالتقدم الى امتحان مسابقة الالتحاق بتلك الوظيفتين , ولما علم على مبارك بما عزم عليه هؤلاء الطلبة استدعاهم الى مكتبه بالنظارة حيث استقبلهم فى غضب , وسألهم لماذا يتركون الدراسة للالتحاق بالوظائف مع انه لم يبق الكثير على حصولهم على الليسانس فأجابوه أنها فرصة لا تترك حيث أن المرتب لا يحصل عليه خريجو الحقوق , فلم يقتنع , ثم خرجوا من مكتبه وهو يستشيط غضبا . وجاء ميعاد الامتحان الشفهى للمسابقة , وكانت اللجنة برئاسة أربعة من كبار علماء ذلك العصر , لكن المشكلة أنه كان على رأسها على مبارك فلما رأى فهمى قال فى غضب " انت ياولد مارحتش المدرسة بتاعتك ليه ؟ " وكان هذا الاختبار يدور حول مطالعة كتاب " الوسيلة الأدبية " للشيخ حسن المرصفى , حيث تم امتحان فهمى فى باب ( الايجاز والاطناب والمساواة ) وكانت قراءته له صحيحة فقال أحد أعضاء اللجنة :-
" خلاص خلاص قوم يا ابنى " فقال مبارك :- كلا هذا لا يكفى يجب أن يلخص لنا ما قرأه ولم يكن ذلك بالشىء الصعب على فهمى ولكن ظل مبارك يضع امامه العراقيل حتى يرسب فى الاختبار ولكن كان فهمى بالفعل مثالا للشخصية الأنسب لتلك الوظيفة .
ولكن على الرغم مما حدث فقد نجح عبد العزيز فهمى حيث حصل على وظيفة نظارة الاشغال ولكنه حرص على دخول امتحان الليسانس وبالفعل حصل عليه عام 1890م وفى أحد الايام تلقى عبد العزيز فهمى بمكتبه دعوة لمقابلة السير ملنر , وكان فى ذلك الحين وكيلا لوزارة المالية وصاحب الشأن الفعلى فدهش لهذه الدعوة وتهيب لمقابلته , ولكن استقبله ملنر استقبالا طيبا وحدثه عن حاجة الحكومة الى متخرجى الحقوق ليعملو فى وظائف الادارة.
وظائفه القضائية
وتم تعيينه معاون ادارة بالدقهلية بمرتب 12جنيها , ولكنه سرعان ما طلب نقله على أثر المشكلات التى وقعت بينه وبين أعيان المنطقة , فذهب كاتبا لمحكمة طنطا , وظل فهمى يترقى بالمناصب حتى ذهب الى نيابة بنى سويف وهناك التقى بصديق عمره أحمد لطفى السيد عضوا بنيابتها . وفى عام 1897 تم تعيين عبد العزيز فهمى وكيلا للمستشار القضائى للاوقاف ولكنه استقال فى عام 1903 وفتح مكتبا للمحاماة وفى عام 1906 استعفى أحمد لطفى السيد من رئاسة النيابة فزامل فهمى فى مكتبه وهنا يعترف فهمى بفضل لطفى السيد عليه من نواحى عدة فقد كانا يقضيان وقت فراغهما فى المطارحة بالشعر وانه له الفضل فى تشجيع فهمى على الاطلاع على الدراسات القديمة من علمية وادبية هذا بالاضافة الى تشجيعه على ممارسة الرياضة البدنية . وفى يوليو سنة 1913 صدر قانون بانشاء الجمعية التشريعية لتحل محل مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية وأعلن عن انتخاباتهما , مما جعل أهالى مدينة قويسنا يرشحون فهمى وينتخبونه عن دائرتهم وقد كان عبد العزيز باشا فهمى رئيسا لمحكمة الاستئناف ويذكر انه صاحب اختيار اسم محكمة النقض الذى قيل انه استوحى اياه من الاية الكريمة فى سورة النحل " ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها ......" ويذكر له ايضا انه اول من ابتدع بعض التعبيرات التى صارت من ثوابت المصطلحات القضائية مثل تعبير ( اوجه النفى للدلالة على اسباب الطعن ) كما استحدث نظرية القدر المتيقن فى القانون الجنائى . وتقلد رئاسة محكمة النقض كما كان ثانى نقيب للمحامين وكان اصغر من تولى هذا المنصب كما عين وزيرا للحقانية وكان عضوا بمجلس النواب لا يشق له غبار .
كفاحه
وعلى أثر انتهاء الحرب العالمية الأولى اتجهت الأذهان الى مصير مصر التى اصبحت تحت نير الحماية البريطانية وخشى رجالات مصر ان تنقلب تلك الحماية الى احتلال نهائى تصبح مصر من بعده جزءا من الامبراطورية البريطانية فاجتمع كلا من عبد العزيز فهمى وسعد زغلول وعلى شعراوى فى منزل محمد محمود باشا وعن طريق اقتراحه بدأت المناقشات حول السعى للحصول على حقوق البلاد وتأليف وفد للعمل لهذه الغاية توالت الاجتماعات ببيت سعد زغلول وتم الاتفاق على الاشخاص الذين يتالف منهم الوفد ولما كان سفره يقتضى تصريحا من السلطة البريطانية فقد تم الاتفاق على ذهاب كلا من سعد زغلول وعلى شعراوى وعبد العزيز فهمى لمقابلة السير ونجت لاستصدار التصريح منه وبالفعل تم تحديد الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 13 نوفمبر 1918 , واستغرقت تلك المقابلة ساعة كاملة دونها عبد العزيز فهمى بيده والتى اودعها بعد ذلك بين اوراق الوفد لكن لم يتمكن الوفد من استخلاص التصريح منه . تألف الوفد المصرى وبدأ ينهض بمسئولية الدفاع عن حقوق البلاد ويسعى لرفع الحماية البريطانية وتحقيق الاستقلال ولكنه أراد ان يبرهن للانجليز انه وكيل الامة وينطق بلسانها فضلا عن الصفة النيابية التى كانت لاكثر أعضائه فى الجمعية التشريعية ففكر فى ان يطلب من السلطة العسكرية أن تمنح أعضاؤه جوازات سفر الى اوروبا للمطالبة بحقوق البلاد ولكن القيادة العليا للجيوش البريطانية رفضت ذلك المطلب وقدم الوفد الاحتجاجات الى المعتمد البريطانى وممثلى الدول الاجنبية حتى تم اعتقال سعد زغلول وبعض من رفاقه نتج عن ذلك قيام ثورة 1919 وتم الافراج عن المعتقلين وبعدها سافر الوفد الى لندن ومنها الى باريس وفى 29 ديسمبر عام 1920 قام عبد العزيز فهمى بكتابة استقالته من الوفد وكان ذلك بسبب تلغرافين أولهما الذى بعثه أحمد نجيب مراسل جريدة الأخبار فى باريس محتواه أن عدلى باشا يكن يسد الابواب فى وجه الوفد ويضع العراقيل فى سبيل المفاوضات فأرسل اسماعيل صدقى صورة من هذا التلغراف لعدلى باشا يكن وبعد أيام دخل محمد محمود باشا الى الوفد وبيده تلغرافا من والده يفيد بأن جريدة الاخبار قد نشرت تلغرافا اخر ورد اليها من مصطفى النحاس يقول فيه ان عدلى يكن كارثة على الوفد ولكن ذكر على ماهر أن سعدا كان على علم بهذين التلغرافين وان النحاس هو الذى كتبهما بالشفرة فما كان من عبد العزيز فهمى بعد أن سمع ذلك الا أن استقال هو وبعض زملائه من الوفد هذا بالاضافة الى ان عبد العزيز فهمى اقترح على الوفد توجيه نداء للامة يتضمن الحث على الاتحاد وتجديد الثقة بعدلى يكن وبالفعل كتب لطفى السيد النداء ولكن عندما قرأ سعد نص النداء انفعل بحجة انه يجب ان يكون هو محور النداء وليس عدلى باعتباره وكيل الامة . كان عبد العزيز فهمى هو أول من وضع مشروع الدستورالمصرى وحدث ذلك عام 1920 عندما كان فى باريس عهد اليه الوفد بوضع مشروع لدستور مصرى فعكف على دراسة دساتير اوروبا واجتمع الوفد لقراءة ما اعده فهمى الا ان سعد اعترض على بعض مواده الى أن صدر تصريح 28 فبراير وتم اعلان استقلال البلاد . استقالت حكومة سعد زغلول فى 1924 بعد مقتل السير ( لى ستاك ) سردار الجيش المصرى وفى ذلك الوقت كان فهمى معتزلا الحياة السياسية حتى وصله خطابين كانا من محمد محمود باشا وحافظ عفيفى باشا مضمونهما انهما يرغبان فى ان يكون رئيسا لحزب الاحرار الدستوريين ثم تم ترشيحه فى البرلمان باعتباره رئيسا للحزب وفى صبيحة يوم اعلان النتيجة تم ادراج اسمه كوزير للحقانية حتى تمت اقالته على أثر خلافه مع يحيى ابراهيم باشا وفى عام 1926 تنازل فهمى عن رئاسة الحزب وتفرغ للمحاماة .
اقواله
ومما هو جدير بالذكر ان عبد العزيز فهمى كان سياسيا وأديبا موهوبا وكان عضوا بمجمع اللغة العربية وتقدم للمجمع بمشروع لاصلاح الحروف العربية وكان يقضى وقته فى قراءة مايختار من الكتب القانونية والادبية حيث كان من هواة قراءة الشعر ونظمه فهو الذى قال :-
ياحادى العمر أبعدت المدى فمتى تلقى عصاك وتعفنى من الكبد
تسع وسبعون ميلادية غبرت قضيتها بشقاء الروح والجسد
ان سامنى الطبع اخلادا الى دعة صالت على الامانى صولة الاسد
ولقد بلغ القمة فى تمكنه من فنون اللغة والادب ونظم قصيدة من 336 بيتا اطلقوا عليها المعلقة الثامنة .
ولقد استحوذت فكرة العدل وقدسية القضاء على وجدان هذا العملاق وعندما القى كلمته فى الاحتفال بالعيد الذهبى لانشاء المحاكم جاءت لتعبر عن مدى ايمانه برسالة العدل والقضاء اذ قال " اليوم عيد العدل يتقدم فيه سدنة محراب العدل الى حارسه الاعظم مغتطين ما احسنوا السدانة متحدثين بنعمة الله عليهم ان وفقهم الى القيام بما لزم ضمائرهم فى هذا المحراب "
المصدر( مجلة الفكر الحر العدد 16 بتاريخ 1-6-2008 )
( منتدى روح القانون بتاريخ 17-1-2010 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://loards.yoo7.com
 
عبد العزيز باشا فهمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدكتور/ محمد كامل مرسى باشا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(( منتديات انا مصرى من حلوان 2010 )) :: (المنتديات العامة) :: مـنتدى القانون المصرى-
انتقل الى: